ان تبني قضية الكويتيين البدون ليست من باب التكسب الاعلامي كما حدث على مدار سنوات عندما كانت عنوان للعديد من البرامج الانتخابية لمرشحين لكن دون اي حلول تذكر.
اذا اردت التحدث عن اصل المشكلة فهي نشأت منذ تكوين لجان الجنسية في عددا من مناطق الكويت والتي كانت مركزا لمنح الجنسية الكويتية ولكن كانت اولى الاخطاء هو تجاهل اهل البادية وعدم الاهتمام بهم في جانب استحقاق الجنسية فالمعلوم ان اهل البادية هم اهل الكويت ولكن مع مرور السنين واغلاق لجان الجنسية تفاقمت المشكلة مع تعدد المسميات التي منحت لهذه الفئة كمسمى اهل البادية او بدون او غير مبين او غير كويتي واخيرا مقيم بصورة غير قانونية على الرغم من تكوين الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية كما اطلق علية برئاسة صالح الفضاله الا ان هذا الجهاز لم يقدم اي حلول لهذه القضية بل زادها تعقيدا ، وارى هنا بان الحلول سهلة وتحتاج الى صاحب قرار كتجنيس حملة احصاء 65 وما قبل والعاملين في الجيش الكويتي والشرطة وايضا لا ننسى عمال شركة النفط القدامى فهؤلاء اصحاب الحق في الجنسية الكويتية ومنح من لا تستوفي فيه شروط الاقامه الدائمه تحت مسمى رعايا الكويت مع كافة الحقوق المدنية . وسيكون هناك شرح مفصل للحلول في اللقاءات و الندوات الانتخابية مع المواطنين.
الكويتيين البدون وصلوا إلى الجيل الخامس ولم يتم حل قضيتهم ولو حل جزئي، سنين وهم بين المطرقة والسندان لا يتم تجنيسهم ولا يتم إعطائهم أي حقوق أو أمتيازات حتى بمستوى الوافدين، وأصبحت قضيتهم فقاعة قد تنفجر في أي لحظة تكون عواقبها وخيمة.