المتقاعدين قوة عمل حقيقة مهملة

معاناة المتقاعد تبدأ مع أول يوم تقاعد باجتزاء راتبه

المتقاعدين في الكويت يشكلون شريحة واسعة ومهمة من المجتمع، خصوصا مع العطاء الكبير الذي قدموه للكويت خلال سنوات عملهم في مختلف قطاعات الدولة ، حيث ترك المتقاعدين بصمات واضحة ومميزة في مجالات العمل التي كانوا فيها ، ولا يكاد يخلو بيت من بيوت الكويت من المتقاعدين فنجد فيه متقاعد وربما أكثر ولديهم الكثير من المشكلات المتراكمة والتي تنتظر الحلول.

تبدأ معاناة المتقاعد الحقيقية وللأسف مع أول يوم له بعد التقاعد حيث يصل راتبه الى قريب نصف ما كان يتقاضاه عندما كان موظف فبالكاد كان يسد إلتزاماته الشهرية مع الرواتب الإعتيادية قبل التقاعد ولكن مع التقاعد تصبح المعاناة اكبر في ظل راتب لا يكفيه لآخر الشهر هذا ناهيك إن كان هناك إلتزامات تنهك كاهل هذا المتقاعد كالقروض وغيرها من الإلتزامات المالية الشهرية.

في ظل الغلاء المستفحل في مختلف الإحتياجات من المواد الغذائية والإستهلاكية والخدماتية والصحيه مازالت رواتب المتقاعدين على حالها التعيس دون زيادة تذكر فرواتب المتقاعدين بحاجة إلى نظرة لسد الفجوة بين رواتبهم التي يتقاضونها وما يحتاجونه من مصروفاتهم اليومية لحياة كريمة.

وإن أردنا أن نتحدث عن المتقاعدين فهم في الواقع يشكلون قوة عمل حقيقية من شأنها المساهمة الفعلية في إعادة تشكيل سوق العمل والمضي فعلا في سياسة التوطين أو الإحلال «التكويت»، فضلاً عن الإستفادة الحقيقية من خبراتهم وتوظيفها في الأماكن والمواقع التي تتطلب تواجدهم فهم ثروة حقيقية تم تجاهلها بشكل غير مبرر ولو كانت هناك رؤية حقيقية من قبل الحكومات السابقه لتم استغلال تلك الخبرات في مجالات عمل كثيرة على قرار ما فعلته الولايات المتحدة الامريكية وخصوصا الشركات العالمية هناك التي استغلت هذه الفئة المهمة في توظيفهم من خلال الخبرات التي يملكونها وليس من خلال الشهادات فكانت الاستفادة كبيرة من خلال إرتفاع الإنتاجية لتلك الشركات وهذا ما نتمنا أن يتم في الكويت.

فالمتقاعدين أصحاب خبرات كبيرة يحتاجها سوق العمل المحلي فبدلا من جلب عمالة من خارج الكويت بالإستطاعة إستغلال المتقاعدين في وظائف كثيرة وتوجيههم حسب الخبرات وللأسف أنه إذا أراد المتقاعد أن يتوظف اليوم في اي مكان أول ما يطلب منه الشهادات وإن تمت الموافقه فالرواتب غير مجزية وهذا للأسف يعتبر بيئة طاردة للمتقاعد الذي هو أولى من غيره في تلك الوظائف.

وعلى سبيل المثال الجمعيات التعاونية فلماذا لا تكون تلك الجمعيات بيئة جاذبة للمتقاعد الذي هو أولى من غيره ولكن للأسف واقع الحال أن تلك الجمعيات تعقد من توظيف المتقاعد بالمتطلبات الكثيرة وهنا فنحن نتمنى أن يتم فتح الجميعات التعاونية وغيرها من جهات العمل التابعة لوزارة الشئون أو وزارة الأوقاف كالمؤذنين أو أئمة المساجد أو في القطاع الخاص أو الشركات المساهمة فيجب أن توضع قوانين تساهم في تسهيل إجراءات توظيف المتقاعد وإعطاءه الأولوية حسب خبراته.

الأقسام

أحدث المقالات

الكويتيين البدون

ان تبني قضية الكويتيين البدون ليست من باب التكسب الاعلامي كما حدث على مدار سنوات عندما كانت عنوان للعديد من البرامج الانتخابية لمرشحين لكن دون اي حلول تذكر. اذا اردت التحدث عن اصل المشكلة فهي نشأت منذ تكوين لجان الجنسية في عددا من مناطق الكويت والتي كانت مركزا لمنح...

ذوي الإعاقة

تعد قضية ذوي الاعاقه " اصحاب الهمم " من القضايا المهمة التي نراعي ان تكون من اهم القضايا التي نتبناها في البرنامج الانتخابي فهي قضية مستحقة لفئة من ابناء الكويت كفل لهم الدستور الكثير من الحقوق والمزايا وشرعت القوانين لهم ولكن للاسف تم تجاهل تلك الحقوق بقصد او دون قصد...

قضايا المرأة المطلقة و الأرامل

تعتبر المرأة نصف المجتمع الكويتي فطالما ما كانت المرأة شريك الرجل في العمل على مختلف الاصعده فتسلمت المناصب ونجحت في عملها الى ان تم منحها الحقوق السياسية فاصبحت وزيرة ووصلت الى قبة عبدالله السالم كنائبه في البرلمان ولكن للاسف مع كل هذه المناصب لازالت المرأة تعاني من...

المنتديات و المؤتمرات

شارك المرشح علي الموسوي في العديد من المنتديات و المؤتمرات في مجال الإعلام الإجتماعي و الإنترنت والتي حضرها العديد من ممثلين الوزارات والهيئات والشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص من مهندسين ومدراء ومستشارين، كما شارك ممثلون من منصات عالمية مثل الياهو ولينكدإن...

أهلا بكم

يحتوي موقع المرشح عن الدائرة الأولى في انتخابات مجلس الأمة الكويتي لسنة 2022 علي سيد حسين سيد زاهد الموسوي كل ما يتعلق بسيرته الذاتية والتي تحتوي على معلومات عن نشأته مهنيا وأنواع الأعمال التي عمل بها ومشاركاته العامة في مجال العمل والأنشطة التجارية والإجتماعية...