تعتبر خدمة التصديق على المعاملات الحكومية التي تقدمها الهيئة العامة للمعلومات المدنية عبر تطبيق هويتي خطوة جدا متقدمة وفرت الحكومة فيها على المراجع الوقت والمجهود والمال وكان هذا الإنجاز أحد إمتيازات تطور الحكومة الإلكترونية في الكويت من قبل وبعد كورونا إلا أن الحكومة وضعت هذه الخدمة على المعاملات الورقية والإلكترونية فقط علما أن تطبيق هويتي يمكنه أن يكون المفتاح للعديد من الأعمال والأنشطة والخدمات الأخرى.
فكما قامت الهيئة العامة للمعلومات المدنية باستخدام تطبيق هويتي لحفض الوثائق الرسمية وإظهار حالة تطعيم كورونا، تستطيع الهيئة عن طريق المعلومات المتوفرة في محفظة الوثائق توفير خدمة (Application Programming Interface) API لتستخدمها شركات ومواقع خدمية متعددة مثل مواقع حجز السفر، فمن خلال تطبيق هويتي يمكنهم التحقق من الهوية بالإضافة إلى تعبئة خانات المعلومات الشخصية عن طريق الملء التلقائي من غير الحاجة لطباعتها بشكل يدوي.
يعتبر تطوير برمجيات الحكومة الإلكترونية من القضايا الهامة التي يجب تطويرها بما يتناسب مع آلية التحول الى الحكومة الإلكترونية والإستغناء عن المعاملات الورقية فتطبيق هويتي وكما ذكرت في بداية مقالتي هو خير مثال على أن الحكومة قادرة على المضي قدما في تفعيل تطبيق الحكومة الالكترونية والنجاح فيه كما حدث لأغلب المعاملات أثناء جائحة كورونا التي وضعتنا تحت الأمر الواقع وجعلتنا نستعجل في تطبيق المعاملات الإلكترونية وبالفعل نجحت بعضها لذلك نحن نأمل بأن يتم إكمال الخطة في تطبيق الحكومة الإلكترونية وأن لا نتوقف على ما أنجز أثناء جائحة كورونا.
عامل الوقت في عالمنا الحالي ذو قيمة عالية وكلما اختصرنا الوقت لانجاز معاملاتنا سوف نستغل الوقت المتبقي لاستغلاله في أمور أهم.