رسالة إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح
• الإخفاقات كثيرة ورحلة الإصلاح تبدأ من اليوم
بقلم : علي سيد حسين سيد زاهد الموسوي

بعد الثقة السامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين الممنوحة لسمو الشيخ أحمد النواف من خلال تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء لا يسعنا في استهلال هذه المقالة إلا أن نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لسمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف الصباح سائلين الله عز وجل أن يعينه على حمل الأمانة وأن يسدد خطاه في رحلة الإصلاح واجتثاث الفساد.

الهموم كثيرة والتركة ثقيلة على سمو رئيس الوزراء. سنوات طويلة من الإخفاقات والترضيات في توزيع اغلب المناصب لا سيما تعيينات الباراشوت التي ساهمت بشكل كبير في التدهور الكبير و الفشل الذي نعيشه اليوم المصاحب لعمل الكثير من الوزارات والهيئات الحكومية التي تسببت بهموم المواطن ومعاناته من سوء الإدارة.

إذا أردنا التحدث عن أهم القضايا التي يعاني منها الشعب الكويتي والتي نأمل ككل المواطنين من سمو الرئيس أن يعمل على حلها والنهوض بتطلعات المواطن والارتقاء بالوطن من حالة الفشل والإخفاق والتردي في الخدمات التي نعيشها، فإذا أردنا أن نحصر أهم القضايا لن تكفينا مقالة واحدة لسردها ولكن سنذكر أهم القضايا التي يحتاج المواطن الحلول العاجلة لها، ومن أبرزها قضية الفساد التي استشرت العديد من الجهات الحكومية والتي تحتاج إلى وقفة جادة ونفضه من سمو الرئيس للقضاء عليها بحلول سريعة وعاجلة، ومن القضايا التي تسبب بها الفساد والمنتفعين قضية المتقاعدين التي نعتقد بأنها من القضايا التي شابها العديد من المماطلات وخير دليل ما حدث مؤخرا عندما طالب سمو ولي العهد بمنح الأرباح للمتقاعدين وفق آلية واضحة ولكن للأسف شهدت هذه القضية المماطلة ونقلها من مرحلة إلى أخرى والبحث عن أعذار لتأخير الاستفادة من الرغبة السامية لسمو ولي العهد، إلا أنه تم منح المتقاعدين مبلغ أكثر ما يقال عنه انه غير مدروس وأقل بكثير مما يستحقه المتقاعدين.

ومن القضايا أيضا قضية التركيبة السكانية وما يشوبها من خلل كبير أدى إلى استهلاك الخدمات في الدولة وانتشار البطالة والمظاهر السلبية المصاحبة لذلك، وأيضا قضايا الشباب من التوظيف والسكن تحتاج إلى وقفة جادة إضافة إلى قضايا المرأة وذوي الإعاقة وقضية البدون، كل هذه القضايا تنتظر الحلول من سمو رئيس الوزراء أعانه الله على حلحلة كل الهموم والمشاكل التي يعاني منها المواطن، ونحن كلنا ثقة بأن الشعب الكويتي منذ هذه اللحظة يلتف حول سمو الرئيس كداعم ومؤيد لكل ما سيتخذه سموه للنهوض بالكويت وعودتها إلى الريادة في مختلف المجالات وبما فيه مصلحة للمواطن.